responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 146


المستوى العقلي والروحي للناس من أجل تركيز هذا الاتجاه على قاعدة متحركة في الفكرة والأسلوب . . كما يمكن استيحاء القصة في مدلولها الرسالي في عدم خضوع الإنسان للبيئة فيما تحمل من أفكار وعادات ومشاعر ، بل يعمل على ممارسة دوره الذاتي المستقل ، كإنسان يفكر بحرية ويقتنع على أساس الدليل .
وتبقى لنا - في هذا المجال - هذه البراءة الفكرية من إبراهيم . . حيث نتمثله إنسانا يواجه العقيدة من موقع البساطة الوجدانية ، والعفوية الروحية ، التي تلتقي بالقضايا من وحي الفطرة لا من وحي التكلف والتعقيد . . ثم هذه اللهفة الحارة المنفتحة على الله - سبحانه - عند اكتشافه للحقيقة في توحيده في كل شيء ، وفي الإقبال عليه بكل وجهه ، وبكل فكره ، وبكل روحه وانطلاقه العملي في الحياة . . لأن توجيه الوجه لله . . لا يعني - في مدلوله العميق - هذا الموقف الساذج الذي يتطلع فيه الإنسان نحو الأفق الممتد في السماء بنظرة حائرة بلهاء . . بل يعني انطلاقة حياة الإنسان وكيانه مع الله فيما يحمل من عقيدة ، وفيما يرتبط به من فكر ، وفيما يتحرك معه من خط ، وفيما يستهدفه من أهداف . . وفيما يعيشه من علاقات وأوضاع وتطلعات . . إنه الاندماج في الحقيقة الإلهية ، بأن تكون الحياة كلها لله . . وفي خدمة الله " [1] .
نتابع مع " الكاتب " حيث المنهج هو المنهج ، والأسلوب هو الأسلوب : تمويه ، وتزييف ، وتحريف ، وتضليل ، حيث تجاهل موضع الداء ، والنصوص المشكلة التي قدمها العلامة المحقق ، وتلاعب بنصوص العلماء لتطابق كلام صاحبه كما تلاعب بنصوص صاحبه لتنسجم مع كلام العلماء .
ولكي نقف على كل ذلك نستعرض كلام العلامة المحقق :
كلام العلامة المحقق بعد أن عرض العلامة المحقق للعناوين المنتزعة من النصوص المشكلة التي تشير إلى محل الإشكال وتعيّنه ، عمد إلى توضيح المشكلة الحقيقية قبل ان



[1] من وحي القرآن ج 9 ص 112 - 123 .

146

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست