responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 13


< فهرس الموضوعات > العقل والغيب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > محاولة استكشاف أصل المشكلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الثقافة المنفردة < / فهرس الموضوعات > ومتسالم عليه في المذهب ، مما دل عليه الدليل والبرهان لا ما تجترحه الأوهام والخيالات في أجواء العجيج والضجيج ، وفي صخب الزغاريد والأهازيج . .
العقل والغيب ومهما يكن من أمر ، فإن من كان هذا حاله ، كيف يجوز الاطمئنان إليه ، في دلالة الناس على الحق ، وهو ما فتئ يلبّس على الغير ، ويشكك فيما عنده وفيما ورثه . وليس ذلك بغريب ، لأن المعرفة التي يحملها ليست من سنخ المعرفة التي أنتجتها مضامين التراث ، وتكونت بها مقاصده ، وهي المعرفة التي تصل العقل بالغيب وتربط العلم بالعمل . أما المعرفة التي تقابلها ، مما رضيها لنفسه ، ويحاول أن يفرضها على غيره ، فهي مجرد هواجس ، تقطع العقل عن الغيب وتفصل بين العلم والعمل .
محاولة استكشاف أصل المشكلة ولو أردنا أن نسعى لاكتشاف جذور المشكلة عند هؤلاء ، وسبب انحرافهم عن جادة الصواب ، وتنكرهم للتراث ، فإن محاولة تلمّس بعض السمات الرئيسية لمسلكهم المعرفي ، وتكوّن شخصيتهم الفكرية ، يتيح لنا معرفة المسلك العام لمثل هذا المشروع . . ونحن سنحاول ذلك فيما يلي فنقول :
الثقافة المنفردة بداية ، لا بد من التطرق إلى زاوية مهمة من الزوايا التي تسمح بإلقاء نظرة على قضية أساسية ، تساعد في توسيع دائرة الرؤية ، لحيثيةٍ تشكل مفصلا مهما في الانحراف أو الانزلاق نحو متاهات غير محسوبة النتائج والعواقب . وما نتحدّث عنه هو قيام " البعض " بالعمل على تكوين بنية ثقافية عامة وواسعة بشكل منفرد ومنعزل ، من خلال قراءة الكتب ومطالعتها على تنوّعها واختلافها وتشعبها . إذ ثمة فرق كبير بين من هو كذلك ، وبين آخر يعمل في دائرة علمية واسعة متشكلة من مجموعة كبيرة من رواد المعرفة ، وتحت إشراف أساتذة كبار كفوئين تقوم بينهم روابط متينة من التواصل والتباحث ، وتدور فيما بينهم المناقشات والمطارحات حول المسائل ، الأمر الذي يؤثر في بلورة واستخراج

13

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست