responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


وهل أن ذلك خفي على الكاتب أم أنه أدرك مرام الطباطبائي فحذف تتمة الكلام وهو قوله ( قدس سره ) :
" . . بالابتعاد عنه فلا يقوى على سياسته ، وأما كونه مغاضبا لربه حقيقة وظنه أن الله لن يقدر عليه فمما يجل ساحة الأنبياء الكرام عن ذلك قطعا وهم المعصومون بعصمة الله " [1] .
والجدير ذكره أن هذا التوجيه - المرتكز على تنزيه الأنبياء عن ما ورد في العناوين المشكلة المتقدمة - يستعمله العلامة الطباطبائي كثيرا كما في توجيهه لقوله تعالى : { إني كنت من الظالمين } حيث يقول : " اعتراف بالظلم من حيث أنه أتى بعمل كان يمثل الظلم وإن لم يكن ظلما في نفسه ولا هو ( ع ) قصد به الظلم والمعصية " ( 2 ) . والملفت أنه ( قده ) قد كرّر عبارته هذه لإيضاح مقصوده من كلمة : " يمثل " أكثر من مرة ، وفي صفحة واحدة ، حتى لا يشتبه الأمر على أحد فكيف خفي على " الكاتب " ذلك كله ؟ ! ! لا سيما أنه نقل قوله ( قدس سره ) : " فما ورد فيه مما يوهم ذلك يحمل على أحسن الوجوه " ( 3 ) .
ولماذا عمد إلى حذف تتمة هذا الكلام وهو قول الطباطبائي ( قدس سره ) : " يحمل على أحسن الوجوه بهذه القرينة الموجبة ، ولذا حملنا قوله تعالى : { إذ أبق } وقوله تعالى : { مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه } على حكاية الحال وإيهام فعله " ( 4 ) ؟ .



[1] الميزان ج 14 ص 315 . ( 1 ) الميزان ج 14 ص 315 . ( 3 ) مراجعات في عصمة الأنبياء ص 95 . ( 4 ) الميزان ج 17 ص 169 .

115

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست