responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


إباق يونس عليه السلام إعتبر هذا الكاتب ان تفسير العلامة المحقق لمعنى الإباق " بالفرار من قومه " مما لم يقل به أحد من أعلام التفسير ، وأنه مما لم يخطر على بال أحد مهما احتمل للآية من وجوه [1] .
واستدل على ذلك ب‌ : " إن الله سبحانه هو المتحدث ، وهو الذي يقصّ علينا قصته ( إذ أبق إلى الفلك المشحون ) وأن الله هو الذي وصف فراره بالإباق ، فكيف يمكن أن تقول : " اعتبروه فارا وآبقا منهم " [2] . ولعمري إنه استدلال عجيب ، - فإنه وبحسب منطقه - إذا قال قائل : هرب فلان إلى الجبل فإن ذلك يعني أنه هرب من القائل دون سواه ، لأنه هو الذي وصفه بالهروب ؟ ! ! .
ولكي يتبين من الذي أتى ببدع من القول ، ومن يفهم النصوص على وجه يصير معها دليل الإثبات دليلا للنفي ، أو العكس ، نستعرض كلام العلامة المحقق الذي يقول بعد عرضه للآيات المتعلقة بالبحث :
" . . 1 - كلمة مغاضبا تعني حدوث الإغضاب من الطرفين . . فلا يصح القول بأن المغاضبة قد كانت بين يونس ( ع ) وبين الله . . الحقيقة هي أن المغاضبة كانت بين يونس ( ع ) وبين فريق آخر ، والظاهر أنهم قوم يونس ( ع ) . . فالتجأ إلى الفلك المشحون بالناس وكان قومه يطلبونه ليوصلوا إليه الأذى ، لأنهم كانوا يرونه قد أساء إليهم ، فاعتبروه فارا وآبقا منهم . . " [3] .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 94 .
[2] نفس المصدر .
[3] خلفيات ج 1 ص 126 و 127 .

110

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست