responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


وقد حمل " الكاتب " على كلام العلامة هذا ، وسعى جاهدا لإثبات أن الإباق كان من الله لا من قومه كما سيأتي عند استعراضه لمعنى الإباق في المعاجم اللغوية .
ثم حشد نصوصا عديدة لبعض المفسرين زاعما أنها تؤيد ما ذهب إليه من أن الإباق إنما كان من الله لا من قوم يونس ( ع ) وأخذ ينشر العنوان تلو العنوان :
تفسير التبيان : يونس ( ع ) خرج قبل أن يؤمر .
مجمع البيان : يونس ( ع ) خرج قبل أن يؤذن له .
جوامع الجامع : ضجر فخرج من غير أمر .
وهكذا . .
وهذه العناوين ، كما هو واضح ، إنما تتحدث عن أن يونس ( ع ) خرج قبل أن يؤمر ، وهذا ليس محل البحث ، علما أن إخبار الله له ( ع ) بنزول العذاب بمثابة الإذن له بالخروج ويكون عدم نزول العذاب من البداء .
وعلى التنزل فإنه ( ع ) إن لم يؤمر بالخروج ، فإنه لم يؤمر بالبقاء وعدم الخروج أيضا ، كما أشار إلى ذلك العلامة الطباطبائي .
ولكن الملفت أن هذه النصوص تؤكد ما ذكره العلامة المحقق وهو أن هروبه كان من قومه وللتدليل على ذلك نذكر أقوال المفسرين التي زعم أنها تؤيد ما يذهب إليه .
قال الشيخ الطوسي في تبيانه : " فالإباق هو الفرار ، فالآبق الفار ، حيث لا يهتدي إليه طالبه . يقال : أبق العبد يأبق إباقا فهو آبق إذا فرّ من مولاه ، والآبق والهارب والفار واحد .
قال الحسن : فر من قومه " [1] .



[1] التبيان ج 8 ص 484 .

111

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست