responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68


معصية آدم عليه السلام كمعصية إبليس والفرق بينهما :
ذكر " الكاتب " أن هاتين المقولتين قد تبدوان : " غريبتين ، وجريئتين ، بيد أن الرجوع إلى سياق الحديث والأحاديث الأخرى للسيد في نفس الكتاب ( من وحي القرآن ) يظهر المقصود بصورة جلية وواضحة . . " [1] ونقول له :
أ - مما لا يخفى أن العودة إلى سياق الحديث ضرورية ، وهذا أمر نفهمه ونتفهمه . هذا إذا كان هناك قرائن وشواهد ، ترفع الشبهة وتحل الإشكال . . إلا أن العودة إلى سياق الحديث تقتضي العودة إلى موضع النص ، والآيات موضع الشرح ، لا العودة إلى الأحاديث الأخرى المشتتة في خمسة وعشرين مجلدا هي مجموع مجلدات كتاب " من وحي القرآن " .
ولا يخفى أن ما يعنينا هو موضع الداء الذي يحتاج إلى دواء .
على أن الرجوع إلى الأحاديث الأخرى مخالف للقاعدة الأصولية الثابتة وهي : " عدم جواز تأخير البيان عن موضع الحاجة " التي تقتضي بأنه لو خليّ النص لوحده بمعزل عن النصوص الأخرى المتباعدة زمانا ومكانا ، فهل يكون فيه من الإيضاح ما يرفع الشبهة ويدفع اللبس ويحل الإشكال ؟ ‌ .
والغريب أنه كيف يجهل " كاتبنا " هذه القاعدة التي تدرّس عادة للمبتدئين في علم الأصول ؟ ‌ ! .
بل كيف فات ولده ابن الخامسة عشر الذي يتخذه مستشارا له في علوم الدين وحقائق الإيمان أن يلفته إليها ليشهد على صحة ما نقول وصوابية ما ندّعي . .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 44 .

68

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست