الطريف في هذا الشاهد هو : أن إجابة السيد الخوئي ( قده ) ، ومتابعة الشيخ التبريزي ( حفظه الله ) له أمر طبيعي جدا ، حيث إن الإجابة منزّلة على سبيل الفرض ، وهو المقصود من قوله ( قده ) : " فيما لو صدقت " أي فيما لو صدقت الأخبار والروايات ، وهذا الرأي المشروط بهذا الفرض ، لا يوافقه عليه الشيخ التبريزي ( حفظه الله ) وحسب ، بل كل إنسان له عقل وإن كان يميل ( من الناحية العلمية التحقيقية ) إلى استبعاد مقولة تزويج الإخوة بالأخوات ، إذ مع الفرض المذكور لا بد من التسليم بأن هذا الأمر لا شك أنه لم يكن محرما في شرع آدم عليه السلام وإلا كان تكذيبا للمعصوم ، وردا عليه ، فضلا عن أنه اتهام للنبي ( ص ) بإشاعة الفحشاء والمنكر ونشر الفساد والإفساد ، والعياذ بالله ، ولا يقول ذلك إلا كافر ، فاجر ، مارق عن الدين خارج عن الإسلام . وعليه ، فإن صح جعل هذا النوع من الإجابات الفرضية شاهدا فما أكثر الشواهد والشهود ! ! وإننا نلفت نظر " كاتبنا " الطريف إلى أنه كان بإمكانه أن يضع لائحة بأسماء جميع العلماء مرتبة حسب الأحرف الأبجدية منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، وهم بالآلاف ، كملحق في كتابه هذا على أنهم شهود مفترضون يؤيدون هذه المقولة ، عندها سيحطم بكتابه هذا الرقم القياسي بعدد أجزائه التي ستفوق حتما أجزاء بحار الأنوار . قصة آدم عليه السلام والجنة مرة ثانية نقف مع " الكاتب " لنعالج موضوعا يتعلّق بنبي الله آدم عليه السلام حيث وجدناه هذه المرة قد أخل بالأصول العلمية والمنهجية ، وافترى على العلماء الأعلام بتقويلهم ما لم يقولوه ، وحرف كلماتهم لتظهر على غير ما أرادوه . . وقد كان لنا معه وقفات تشتمل على سبع نقاط رئيسية :