عاشرا : هل الشيخ السبزواري من القدماء ؟ ! : قد ذكرنا بأن مقولة : " إظهار خطورة ما صدر من بني إسرائيل " قد تبنّاها الصدوق ( قده ) والمفيد ( قده ) من القدماء ، والمجلسي ( قده ) من المحدثين ، والشيخ السبحاني والعلامة مكارم الشيرازي من المعاصرين ، وليس ذلك عملا إحصائيا منا ، فإن ذلك يحتاج إلى توافر مصادر تفسيرية تخولني إجراء نوع من المسح الشامل لهذه التفاسير . . ومكتبتي المتواضعة غير قادرة على توفير ذلك . ومهما يكن من أمر ، فإن الشيخ " محمد السبزواري " صاحب تفسير " الجديد في تفسير القرآن المجيد " تحدث عن أربعة وجوه في تفسير الآية ، قبل اثنتين منها وضعف اثنتين ، عبر عنها بلفظ " قيل " ؛ أمّا الوجهان المقبولان عنده فهما : الأول : أنه ( ع ) أجراه مجرى نفسه . الثاني : وهو ما ذكره الشيخ المفيد ( قده ) بأن ذلك إنما صدر منه ( ع ) : " تألما واعلاما لهم بعظم الحال عنده لينزجروا عما وقعوا فيه " [1] . أما الوجهان اللذان أوردهما بلفظ " قيل " فهما : الثالث : أنه ( ع ) أخذ برأس أخيه " مهدئا ، ومتوجعا له " . الرابع : أنه ( ع ) أخذ برأس أخيه منكرا عليه فعل قومه ( ع ) ، والشيخ السبزواري من المعاصرين كما لا يخفى ، إلا أن يدعي " الكاتب " ، وكما هو ديدنه ، وحال سائر ادعاءاته ، أنه من القدماء وأن رأيه رأي " قديم " ، كما وصف رأي الشيخ المفيد ( قده ) ! ! مع العلم أنه ما فتئ يردد أن " السيد " لم يأت بشيء جديد ! ! !
[1] الجديد في تفسير القرآن المجيد ، ج 3 ، ص 214 و 215 .