وبعد الانتهاء من محادثة أخيه هارون ( ع ) ، وتبرأة ساحته بدأ بمحاكمة السامري " [1] . ونسأل " الكاتب " : ما الفرق بين ما ذكره العلامة المحقق المؤيدّ من أن ذلك كان لإظهار خطورة الموقف ، وبين ما نقلناه عن العلامة الشيرازي الذي تحدث عن أن ذلك كان لإفهام بني إسرائيل عظيم ما ارتكبوه من ذنب ؟ . وهل بعد حديث صاحب تفسير " الأمثل " عن أن هارون ( ع ) كان راضيا ، بلا شك ، عما جرى بينه وبين أخيه من أخذ رأسه وجره إليه - هل بعد هذا - شك في أن هارون ( ع ) كان يعلم أن هدف موسى ( ع ) هو إظهار خطورة الموقف على حد تعبير العلامة المحقق ؟ . ونسأل الكاتب بعد ما مرّ : هل لا زال رأي العلامة المحقق ، رأيا قديما للشيخ المفيد ؟ ! . أم أنه هو الرأي الأصيل في مقابل ما هو غير أصيل . تاسعا : تأويل غريب . . عند عقول القاصرين ! ! . وما يستوقفنا في كلام العلامة الشيرازي هو النقطة الثانية ، أعني حديثه عن أن من أهداف الحادثة هو إثبات براءة هارون ( ع ) كي لا يُتهم بالتهاون . وكذلك تعبيره بأن موسى ( ع ) بدأ بمحاكمة السامري بعد تبرئة ساحة أخيه . إذ نسأل عند هذه النقطة : ما الفرق بين ما ذكره العلامة الشيرازي هنا ، وبين ما ذكره العلامة المحقق من أن هذا الموقف يهدف ، فضلا عن إظهار خطورة ما صدر منهم إلى : " إظهار براءة هارون ( ع ) وتحصينه من نسبة القصور أو التقصير إليه " [2] .
[1] الأمثل ، ج 10 ، ص 57 و 58 . [2] خلفيات ، ج 1 ص ، 115 .