responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 328


الرأي الموافق والمطابق لرأي العلامة المحقق أيده الله تبعا للصدوق ( قده ) والمفيد ( قده ) والمجلسي ( قده ) . . كما أسلفنا . . هذا الرأي الذي يتمحور حول أن ما جرى بين موسى ( ع ) وهارون ( ع ) من أخذه برأس أخيه وجره إليه ، إنما كان نوعا من العمل " الإستعراضي " الذي يريد موسى ( ع ) من خلاله إظهار خطورة ما فعله بنو إسرائيل .
فلنقرأ بإمعان ما يقوله العلامة الشيرازي بالنص الحرفي :
فهو يقول : " وهنا ينقدح السؤال التالي وهو : لا شك أن كلا من موسى ( ع ) وهارون ( ع ) نبي فكيف يوجه هذا البحث والعتاب واللهجة الشديدة من قبل موسى ( ع ) ، وما أجاب به هارون ( ع ) مدافعا عن نفسه ؟ ! .
ويمكن القول في الجواب : إن موسى ( ع ) كان متيقنا من براءة أخيه ( لا يخفى أن المتيقن من براءة أخيه لا يعامله بشدة على نحو الحقيقة ) إلا أنه أراد أن يثبت أمرين بهذا العمل :
الأول : أراد أن يفهم بني إسرائيل أنهم قد ارتكبوا ذنبا عظيما جدا ، وأي ذنب ؟ ! ذنب ساق حتى قدّم هارون الذي كان نبيا عظيما إلى المحكمة ، وبتلك الشدة من المعاملة ، أي أن المسألة لم تكن بتلك البساطة التي كان يتصورها بنو إسرائيل ، فإن الانحراف عن التوحيد والرجوع إلى الشرك . . . أمر لا يمكن تصديقه ، ويجب الوقوف عنده بكل حزم وشدة ، قد يشق الإنسان جيبه ، ويلطم على رأسه ، عندما تقع حادثة عظيمة أحيانا ، فكيف إذا وصل الأمر إلى عتاب أخيه وملامته ، ولا شك أن هذا الأسلوب مؤثر في حفظ الهدف وترك الأثر النفسي في الأناس المنحرفين ، وبيان عظمة الذنب الذي ارتكبوه ، كما لا تشك في أن هارون ( ع ) - أيضا - كان راضيا كل الرضا عن هذه الحادثة .
الثاني : هو أن يثبت للجميع براءة هارون ( ع ) من خلال التوضيحات التي يبديها ، حتى لا يتهموه فيما بعد بالتهاون في أداء رسالته .

328

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست