responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 314


المحقق في تفسيره هو قوله : " إن ما ذهبتم إليه من تفسير ما حصل بين موسى وهارون " ع " والذي هو رأي قديم للشيخ المفيد ( قده ) قد ضعفه أعلام التفسير كالعلامة الطباطبائي في ميزانه واعتبره مخالفا لسياق الآيات في سورتي طه والأعراف " [1] . ولا يخفى أن وصف " الكاتب " لرأي العلامة المحقق بأنه رأي قديم للشيخ المفيد ( قده ) هو محاولة لتوهين هذا الرأي وتسخيفه ! ! .
وإذا كان ثمة من حاجة للرد على هذا الكلام ، فخير رد هو ما قاله أمير المؤمنين ( ع ) لمعاوية عندما وصفه بأنه كان يقاد كالفحل المخشوش فأجابه ( ع ) بقوله : " لعمرو الله لقد أردت أن تذم فمدحت " [2] .
فإن كون هذا الرأي قد ذهب إليه الشيخ المفيد ( قده ) هو شرف كبير أنّى لهذا " الكاتب " ولأمثاله أن ينالوه ، اللهم إلا إذا كان " الكاتب " يعتقد بأن الدهر يفسد الرأي الصحيح ويصحّح الفاسد منه ! ! . . على أننا سنكشف أن هذا الرأي ليس رأيا للشيخ المفيد ( قده ) وحسب ، بل هو ما ذهب إليه معظم علماء الأمة وأعلامها . .
وما يستوقفنا في كلامه هذا أيضا هو قوله عن هذا الرأي بأنه : " قد ضعّفه بعض أعلام التفسير كالعلامة الطباطبائي ( قده ) إذ لا يخفى بأن تعبيره " بالبعض " قد ينحصر بالعلامة الطباطبائي ( قده ) كما سنكشف عن ذلك بعد قليل .
ثانيا : وأن يفضح فافتضح :
ومما قاله أمير المؤمنين ( ع ) لمعاوية : " لقد أردت أن تذم فمدحت ، وأن تفضح فأفتضحت . . " .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 215 و 216 .
[2] نهج البلاغة ، كتاب رقم 28 .

314

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست