< فهرس الموضوعات > آراء العلماء في مهب التحريف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أولا : أراد أن يذم فمدح : < / فهرس الموضوعات > وإن كان هذا " الكاتب " قد وجد عند العلامة الطباطبائي ( قده ) ما يؤيد ما ذهب إليه ، فإن لكل جواد كبوة ، ولا أحد يدّعي العصمة لغير الأنبياء ( ع ) والأئمة ( ع ) وهنا تكمن المشكلة مع هذا " الكاتب " وأمثاله الذين يتمسكون بكبوة لعالم كبير هنا ، وآخر جليل هناك ليدافعوا عن عشرات ، بل مئات الكبوات [1] ، بل الهفوات التي أفصحت عن وجود نهج انحرافي يقوم على أساس الطعن بالأنبياء ، وبعصمتهم بسبب أو بدون سبب ، حتى لم يعد بالإمكان اعتبارها كبوة جواد . . بل أصبحت الإستقامة على جادة الحق هي الأمر المستهجن ، وهي الاستثناء . . آراء العلماء في مهب التحريف مرة جديدة يطل " الكاتب " برأسه من وراء " كومة " من المقولات التي سطّرها باسم أعلام التفسير وهم منها براء ، وليس ذلك منه إلا إمعانا في منهجه الذي اتخذه لنفسه ، ألا وهو : منهج الدفاع عن " صاحبه " مهما كانت النتائج والتضحيات وتعددت الوسائل والغايات . . فهو : أولا : أراد أن يذم فمدح : إن أول ما يطالعنا به " الكاتب " من طعن على ما ذهب إليه العلامة
[1] نجد من الضروري الإشارة إلى نوعين من الناس : الأول : علماء أعلام أجلاء ، أصحاب مؤلفات قيمة وآثار مميزة ، ورغم ذلك فإن آرائهم لا تخلو من غفلة هنا وكبوة هناك لا تتعدى بمجملها أصابع اليد ، لكنها كبوة تتمثل في غفلة عارضة تنشأ عن عدم التدقيق في النصوص ، أو بالإنسياق في بعض إيحاءاتها ، أو بالذهول عن بعض الضوابط التي يلتزم بها هو نفسه ، ولكن في المقابل ، فإنه يتميز بأنه إذا جرى إلفات نظره ، أو التفت هو نفسه إلى اللوازم الباطلة لكلامه ، فإنك تجده سرعان ما يتراجع لصالح تلك الضوابط التي يلتزم بها ، ولما كان الناس غير معصومين فإنك تجد حتى أعاظم العلماء يقعون في براثن هذه الغفلة في مورد أو موارد . الثاني : أشباه علماء اتخذوا من الانحراف منهجا ، ومن الشذوذ مسلكا ، فهم كما وصفهم أمير المؤمنين ( ع ) : " قد سمّاه أشباه الناس عالما وليس به . . فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت . . " فإنك تجده يدافع عن وجهة نظره دفاع المستميت ، كما أنك تجد ملامح الانحراف عنده في مختلف المواضع والمواقع . .