" ورُدّ هذا القول . . . والهم بمعناه اللغوي مذموم لا ينبغي صدوره من نبي كريم والطبع وإن كان غير مذموم لخروجه عن تحت التكليف لكنه لا يسمى هما . أقول : هذا إنما يصلح . . . " [1] . فما مر من كلام قبل كلمة " أقول " ليس من كلام الطباطبائي أصلا . 6 - وبعد كل ما تقدم يتضح قبح ما أقدم عليه " الكاتب " من زج اسم العلامة الطباطبائي ( قده ) على أنه ممن يؤيد مقولة " الميل الطبعي " ، أو أنه لا يرى ضيرا فيه [2] مقولة العزم : الفطنة والنباهة ينقل سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه خلفيات مقولة عن ( السيد ) فضل الله مفادها : " عزم على أن ينال منها ما تريد نيله منه " . [3] ويحيل القارئ إلى شريط مسجل بصوت ( صاحب المقولة ) بثته إذاعة محلية تابعة له وردت فيه هذه المقولة . وقد دوّن " الكاتب " فيما تقدم نصوصا للعديد من العلماء الأعلام الذين صرحوا بنفي أن يكون ما صدر من يوسف ( ع ) هو العزم . ومن هنا ، كان يبدو أن ثمة سؤالا يلح بقوة ويتطلب الإجابة في هذا المجال وهو :
[1] الميزان : ج 6 ، ص 136 . [2] هذا وقد كرر " الكاتب " زج اسم العلامة الطباطبائي ( قده ) في هذا الأمر كثيرا فراجع : ص 175 و 176 و 177 و 178 و 188 و 189 و 210 . [3] خلفيات ج 1 ص 87 .