* " التفسير الذي نميل إليه ونستقربه هو الإنجذاب اللاشعوري تماما كما ينجذب الإنسان إلى الطعام ( هنا توقف " الكاتب " ولم يكمل ) ، فيتفاعل في جسده عندما يكون جائعا . . . " [1] . وبهذا العرض للنص الحرفي يظهر بوضوح تام الأمر الذي يرغب " الكاتب " في إخفائه وعدم ذكره وهو المقولة الثالثة التي مر ذكرها تحت عنوان : جسد يوسف ( ع ) تأثر بالجو ( الجنسي ) ! ! فهل من محمل حسن نحمل عليه " الكاتب " بعدما مرّ ؟ ! الشريف المرتضى ( قده ) : تنزيه يوسف ( ع ) عن الميل الطبعيي يستعرض " الكاتب " الوجوه اللغوية الأربعة ل " الهمّ " التي ذكرها الشريف المرتضى وهي : الوجه الأول : العزم على الفعل . الوجه الثاني : خطور الشيء في البال . الوجه الثالث : المقاربة ، أي كاد أن يفعل . الوجه الرابع : الشهوة وميل الطباع . وبعد أن استعرض ذلك نقل الكاتب عن المرتضى ( رضوان الله عليه ) قوله : " فإذا كانت وجوه هذه اللفظة مختلفة متّسعة على ما ذكرناه ، نفينا عن نبي الله ما لا يليق به ، وهو العزم على القبيح ، وأجزنا باقي الوجوه لأن كل واحدٍ منها يليق بحاله " [2] . ثم يعلق " الكاتب " بعد ذلك بالقول : " وهذا نص صريح في مقبولية الوجه الرابع ( الشهوة وميل الطباع ) وأنه يليق بحال يوسف الصدّيق ( ع ) ، بل إنه يؤكد
[1] خلفيات : ج 1 ، ص 87 نقلا عن دنيا الشباب ، ص 36 . [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ، ص 178 ، نقلا عن تنزيه الأنبياء ، ص 79 .