1 - إننا نستغرب إحالات " الكاتب " المذكورة في كلا النصّين ، وتحديدا أن يكون النصّان ( نقلا عن شريط مسجل ) لأن هذا الأمر غير صحيح ، إذ أن العلامة المحقق قد أحال النص الأول إلى كتاب ( الندوة ج 1 ، ص 304 ) ، والنص الثاني إلى كتاب ( دنيا الشباب ، ص 36 ) وكلا المصدرين من المصادر المكتوبة ( للسيد ) . ولنا أن نسأل ، وبصراحة ، لماذا أقدم " الكاتب " على التلاعب بالإحالة إلى المصدر الحقيقي وأحال إلى " شريط مسجل " ؟ ! ! إننا لن نقول أن " الكاتب " فعل ذلك ليموّه على القارئ ، وبالتالي الإيحاء له بعدم القدرة على مراجعة أو سماع النص من شريط مسجل غير متوفر إلا لندرة من القراء . لا لن نقول ذلك ، لا سيما أن الأمر مختلف هنا . ولكن قد يسأل القارئ : ما المشكلة في ذلك ، فإن الإحالة غير هامة ، إذ القصد هو اطلاع القارئ على ما يقوله " السيد " في المورد الذي يستشهد به " الكاتب " ؟ وجواب ذلك هو : 2 - صحيح ، أن المهم في المسألة هو اطلاع القارئ على ما يقوله ( السيد ) ولذلك تحديدا توقفنا عند هذه القضية ، لأن " الكاتب " عرض النصّين ، لكنه لم يكملهما ، وتوقف عند مقولة أساسية مما كنا قد أشرنا إليه سابقا من المقولات التي تجاهلها " الكاتب " . ولتوضيح الأمر ، سنكمل كلمات هذين النصّين : * " خلاصة الفكرة : إن يوسف ( ع ) لم يتحرّك نحو المعصية ، ولم يقصدها ، ولكنه انجذب إليها غريزيا ( هنا توقف " الكاتب " ولم يكمل ) ، بحيث تأثر جسده بالجو . . " [1] .
[1] خلفيات : ج 1 ، ص 87 نقلا عن كتاب الندوة ، ج 1 ، ص 304 .