نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93
والنقطة الأولى إشارة إلى الاتجاه الجبري الذي كان يتبناه الأشاعرة حيث ينسبون ما يأتي من الانسان من المعاصي إلى الله تعالى مباشرة . والنقطة الثانية إشارة إلى ما يتبناه المفوضة من نسبة قضاء الخير وقضاء الشر إلى الانسان مباشرة . والنصوص عن أهل البيت ( عليهم السلام ) كثيرة بهذا الصدد . 7 - مسؤولية الانسان في فعله : وهذه النقطة تتبع النقطة السابقة ، والإنسان لو كان هو الذي يختار ( في مرحلة المبادئ ) السبيل الذي يسلكه يتحمل بالضرورة ، نتائج ومسؤوليات كل ما يترتب على فعله من آثار ونتائج قطعية ومتقنة . والمسؤولية هي نتيجة الاختيار ، وفي نفس الوقت فإن الاحساس الوجداني الواضح عند الانسان بالمسؤولية هو أمارة الاختيار والقرآن يعمق الاحساس بالمسؤولية عند الانسان يقول تعالى : * ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) * ( الصافات 37 : 24 ) . * ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ) * ( الأعراف 7 : 6 ) . * ( فوربك لنسألنهم أجمعين ) * ( الحجر 15 : 92 ) . * ( ولتسألن عما كنتم تعملون ) * ( النحل 16 : 93 ) . * ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) * ( التكاثر 102 : 8 ) .
93
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93