نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94
إذن لوجود عامل الاختيار في سلوك الانسان تنسب أعمال الانسان إليه ، كما يتحمل هو مسؤولية نتائج أعماله . روى الكليني في الكافي والصدوق ( رضي الله عنه ) في التوحيد عن الحسين بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال سألته : فقلت : الله فوض الأمر إلى العباد ؟ قال ( عليه السلام ) : ى الله أعز من ذلك ي . قلت : فجبرهم على المعاصي ؟ قال ( عليه السلام ) : ى الله أعدل وأحكم من ذلك ي . ثم قال ( عليه السلام ) : ى قال الله عز وجل : يا ابن آدم ، أنا أولى بحسناتك منك ، وأنت أولى بسيئاتك مني . عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك [1] . 8 - الهيمنة الإلهية على حركة القضاء والقدر في الكون والتاريخ : عرفنا من قبل أن نظام ( القضاء والقدر ) هو النظام الحاكم على الكون والتأريخ . وبعد ذلك عرفنا أن هذا النظام هو نظام رباني من خلق الله تعالى وإبداعه . ثم قلنا إن هذا النظام قائم بالله تعالى في كل لحظة ، وفي كل حال ، ولم ينفصل ولم يستقل عن الله في لحظة واحدة والله تعالى هو القيوم والقيم على هذا النظام ويتصل سلطانه ونفوذه وقيمومته على الكون . هذا ما ذكرناه من قبل ، والآن نقول : إن علاقة الله تعالى بالكون لا تقف عند حدود القيمومة ، وحفظ النظام ولكن الله تعالى هو ( المهيمن )
[1] الكافي 1 : 157 / 3 باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين - كتاب التوحيد .
94
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94