نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92
هل ترفع من القدر شيئا ؟ فقال ( عليه السلام ) : ى هي من القدر ي . وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه سئل هل يغني الدواء والرقية من القدر ؟ فقال لمن سأله : ى الدواء والرقية من قدر الله ي [1] ؟ الله أرحم من أن يعذب خلقه على ما أكرههم عليه : ولما كانت هذه النقطة بالذات محور الصراع والخلاف الفكري مع الأشاعرة الذين كانوا يذهبون إلى حتمية السلوك لدى الانسان ، ويسلبون منه الإرادة والاختيار فقد ورد التأكيد عليه كثيرا في نصوص أهل البيت ، كما ورد التأكيد كثيرا في النقطة المقابلة لها ، وهي رفض استقلال الانسان ورفض التفويض الذي كانت المعتزلة تذهب إليه ، وهي النقطة الثالثة من هذه المجموعة من النقاط . روى الكليني في الكافي ، والصدوق في التوحيد عن يونس بن عبد الرحمن عن غير واحد عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : ى إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها ، والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون ي [2] . وروى الكليني ( رحمه الله ) عن الحسين بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ى من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله ، ومن زعم أن الخير والشر إليه فقد كذب على الله ي [3] .
[1] المختار في الجبر والاختيار ، للسيد محمد علي الصادقي : 123 . [2] أصول الكافي 1 : 121 / 9 باب الجبر والقدر ، والأمر بين الأمرين - كتاب التوحيد ، المكتبة الإسلامية 1388 ه . [3] أصول الكافي 1 : 120 / 2 باب الجبر والقدر ، والأمر بين الأمرين - كتاب التوحيد ، المكتبة الإسلامية 1388 ه .
92
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92