نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 91
وشروطها . وهذا هو معنى كلام الإمام ( عليه السلام ) للشيخ السائل ى أتظن قضاء حتما وقدرا لازما ؟ لو كان كذلك لبطل الثواب ي . وتعبير القرآن عن هذا التراوح الذي يتم بين الاختيار في عمل الانسان والحتمية في النتائج المترتبة على عمله . . . تعبير دقيق يقول تعالى : * ( كل نفس بما كسبت رهينة ) * ( المدثر 74 : 38 ) . فالعمل الذي يعمله الانسان ويكسبه لنفسه باختياره وحريته ، ولكنه لا يملك التخلص من النتائج القطعية المترتبة على هذا العمل فيبقى ( رهينا ) له . إذن الانسان وإن كان يعيش في وسط نظام محكم متقن ، ولكن بإمكانه أن يتحول من قضاء إلى قضاء ، ومن قدر إلى قدر . روى الأصبغ بن نباته أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عدل من عند حائط مائل إلى حائط آخر ، فقيل له : يا أمير المؤمنين أتفر من قضاء الله ؟ قال ( عليه السلام ) : ى أفر من قضاء الله إلى قدر الله عز وجل ي [1] . وروى الصدوق بإسناده عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ى في كل قضاء الله خيرة للمؤمنين ي [2] . وروى الصدوق ( رحمه الله ) في الاعتقادات : أنه سئل الصادق ( عليه السلام ) عن الرقي