نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 58
النصوص الواردة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تفسير وتوجيه وتقرير هذه النظرية . ولدينا مجموعة من المناهج لكننا نأخذ من هذه المناهج أشهرها وأوضحها وإليكم شرحا لهذا المنهج . تقرير وشرح لنظرية ( الأمر بين الأمرين ) : التفسير الشهير عند علماء مدرسة أهل البيت يعتمد الأصل الذي شرحنا في ارتباط الوجود كله بالله تعالى بصورة متصلة ومستمرة ، والانسان في هذا الكون ، يرتبط بالله تعالى بالفقر والحاجة ويرتبط به تعالى بالإفاضة والإيجاد . وهذه الإفاضة متصلة ومستمرة ولو أنها انقطعت لحظة واحدة عن الانسان لانتهى الانسان وما بيده وما له ، وإرادة الانسان ومشيئته وفعله من ذلك . فلولا هذه الإفاضة المتصلة لم يكن للانسان أن يكون أو يريد شيئا أو يفعل شيئا ولكن الانسان هو الذي يريد ويختار . ولولا ذلك لم يفرض عليه الله عملا . بلى لو أن الله قطع عنه فيض الوجود وإمداد القوة والعزم والعقل والوعي والبصيرة والمشيئة والاختيار لم يكن له أن يختار أو يفعل شيئا ، إلا أنه على كل حال هو الذي يريد ويختار ويفعل وليس يصح لذلك أن ينسب فعله إلى غيره فهو المسؤول عن فعله . * ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) * ( البقرة 2 : 20 ) . * ( ولو شاء الله ما فعلوه ) * ( الأنعام 6 : 137 ) . أرأيت لو أن المهندس المسؤول عن مركز انتاج الطاقة الكهربائية فتح
58
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 58