responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 59


التيار الكهربائي على بيت وأبقاه مفتوحا ليستخدمه فيما ينفعه . . . فلو أن صاحب البيت أساء استعمال الطاقة الكهربائية وانتحر أو قتل بالتيار الكهربائي شخصا أو أضر به فلا ينسب الفعل إلا إليه ، وإن كان هو لا يقدر على شئ من ذلك لو أن المهندس المسؤول عن مركز الطاقة الكهربائية قطع التيار عنه ، أو لم يبقه مفتوحا على بيته ، إلا أنه يبقى هو وحده الذي ينسب إليه الفعل وهو المسؤول عن فعله ، فلا يقال إن المهندس المسؤول هو الذي قتل صاحب البيت ( إذا انتحر ) ولا يكون المهندس المسؤول عن المركز مسؤولا عن انتحاره . ولعل من أفضل الأمثلة التي تذكر في هذا المجال من حيث الدقة العلمية هو المثل الذي ضربه آية الله المحقق السيد الخوئي ( رحمه الله ) .
المثال الذي استعان به المحقق السيد الخوئي لتوضيح الأمر :
لنفرض انسانا كانت يده شلاء لا يستطيع تحريكها بنفسه ، وقد استطاع الطبيب أن يوجد فيها حركة إرادية وقتية بواسطة قوة الكهرباء ، بحيث أصبح الرجل يستطيع تحريك يده بنفسه متى وصلها الطبيب بسلك الكهرباء ، وإذا انفصلت عن مصدر القوة لم يمكنه تحريكها أصلا ، فإذا وصل الطبيب هذه اليد المريضة بالسلك للتجربة مثلا ، وابتدأ ذلك الرجل المريض بتحريك يده ، ومباشرة الأعمال بها ، والطبيب يمده بالقوة في كل آن ، فلا شبهة في أن تحريك الرجل ليده في هذه الحال من الأمر بين الأمرين ، فلا يستند إلى الرجل مستقلا ، لأنه موقوف إلى إيصال القوة إلى يده ، وقد فرضنا أنها بفعل الطبيب ولا يستند إلى الطبيب مستقلا ، لأن التحريك قد أصدره الرجل بإرادته ، فالفاعل لم يجبر على فعله لأنه مريد ،

59

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست