responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 94


يأتي البحث عنه إن شاء الله .
قال سبحانه : ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها . . . ) إلى أن قال : ( كذلك يضرب الله الأمثال ) ثم قال : ( أفمن يعلم إنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) . ( 1 ) تجد أن الآيات في سورتي البقرة والرعد كسبيكة واحدة يفسر بعضها البعض .
ففي سورة البقرة ذكر ضرب المثل بالبعوضة ، كما ضرب في سورة الرعد مثلا للحق والباطل .
ففي سورة البقرة قال سبحانه : ( وأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ) .
وفي سورة الرعد قال سبحانه : ( أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب ) .
وفي سورة البقرة قال : ( وما يضل به إلا الفاسقين ) ، وفسره بقوله : ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه . . . ) الخ .
وفي سورة الرعد ، فسر أولي الألباب بقوله : ( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ) . ( 2 ) فبمقارنة هذه الآيات يعلم أن المراد من ضرب المثل هو المعنى المعروف أي التمثيل بالبعوضة لتحقير معبوداتهم أو ما يشبه ذلك .
نعم ما نقلناه عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ربما يؤيد ذلك الوجه كما مر ، فتدبر .


1 - الرعد : 17 - 20 . 2 - الرعد : 20 .

94

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست