responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 38


وعلى ذلك فالمعنى المناسب لتفسير الآية ، هو تفسير الضرب بالوصف ، وقد تقدم أن الوصف أحد معانيه ، وأقر به ابن منظور : أن انظر كيف وصفوك بكونك مسحورا .
وأما تفسيره بالتمثيل بأن يقال : أنظر كيف مثلوا لك المثال أو التمثيل ، فغير تام ، لأن وصف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكونه " مسحورا " ، لا مثل سائر ، ولا تمثيل قياسي .
ونظيره تفسيره بقطع الأرض ، لأن المشركين ما وصفوه به ليشهروه حتى يصير قولهم " سيرا في الأرض " .
العاشر : الأمثال القرآنية وانسجامها مع البيئة لا شك أن كل خطيب يتأثر بالظروف التي يعيش فيها ، وبسهولة يمكن فرز كلام المدني عن القروي ، وكلامهما عن كلام البدوي ، وما ذاك إلا لأن البيئة تعد أحد الأضلاع الثلاثة التي تكون شخصية الإنسان ، ومن هذا الجانب أصبح بإمكان المحقق الخبير بالتاريخ أن يميز الشعر الجاهلي عن الشعر في العصر الإسلامي ، و الشعر في العصر الأموي عن الشعر في العصر العباسي ، وما هذا إلا نتيجة انعكاسات البيئة على التراث الأدبي ، ولكن القرآن بما أنه كلامه سبحانه قد تنزه عن هذه الوصمة ، لأن الله سبحانه خالق كل شئ فهو منزه من أن يتأثر بشئ سواه .
ومع ذلك كله نزلت الأمثال القرآنية لهداية الناس ولذلك روعي فيها الغايات التي نزلت لأجلها ، فنجد أن الطابع المكي يعلو هامة الأمثال المكية ، والطابع المدني يعلو هامة الأمثال المدنية .
أما الأمثال المكية ، فكانت دائرة مدار معالجة الأدواء التي ابتلي بها

38

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست