إن الشرائط التي ذكرها وادعى الإجماع عليها ( 349 ) هي أن يكون الإمام : 1 - مجتهدا في الأصول والفروع ، متمكنا من إقامة الحجج وحل الشبه في العقائد الدينية ، مستقلا بالفتوى في النوازل . . . 2 - ذا رأي وبصارة بتدبير الحرب والسلم . . . 3 - شجاعا قوي القلب . 4 - عدلا في الظاهر ، لئلا يجور . 5 - عاقلا ، ليصلح للتصرفات . 6 - بالغا ، لقصور عقل الصبي . 7 - ذكرا ، إذ النساء ناقصات عقل ودين . 8 - حرا ، لئلا يشغله خدمة السيد عن وظائف الإمامة . . قال : ( فهذه الصفات شروط معتبرة في الإمامة بالإجماع ) . ثم قال : ( 350 ) . ( وههنا صفات أخرى في اشتراطها خلاف ) فذكر خمسة شروط هي : 1 - أن يكون قرشيا . 2 - أن يكون هاشميا . 3 - أن يكون عالما بجميع مسائل الدين . 4 - ظهور المعجزة على يده . 5 - أن يكون معصوما . ثم قال بالنسبة إلى الثاني والثالث والرابع من هذه الشروط ( ويبطل هذه الثلاثة أنا ندل على خلافة أبي بكر ولا يجب له شئ مما ذكر ) . وبالنسبة إلى الخامس منها : ( ويبطله أن أبا بكر لا تجب عصمته اتفاقا ) . أقول :