responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 55


العالمين فاطمة الزهراء حتى فارقت الحياة ، ولم يبايعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مدة حياتها ، والزبير لم يبايعه إلا بعد أن كسروا سيفه وأخذوه قهرا ، والمقداد لم يبايعه إلا بعد ما ضربوه ، وكذلك سلمان وأبو ذر وعمار وحذيفة وبريدة وأتباعهم ، وكثير من سائر المسلمين ؟ !
وأما الوجه الثاني ففيه :
أنه إن أريد ثبوت الإجماع على حقية أحد الثلاثة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل بيعة أبي بكر فهو ممنوع ، لأن المسلمين أو أهل الحل والعقد منهم لم يجتمعوا حتى تعرف آراؤهم ، ومن اجتمع منهم في السقيفة كان بعضهم يرى أن سعد بن عبادة حقيق بها * فكيف يدعى وقوع الإجماع حينئذ على حقية أحد الثلاثة المذكورين ؟ على أنا لم نسمع أن أحدا ذكر العباس حينئذ .
وإن أريد ثبوت الإجماع المذكور بعد بيعة أبي بكر فهو ينافي ما زعموه من الإجماع على بيعة أبي بكر خاصة إن اتفق زمن الاجماعين ، وإلا بطل الاجماع على حقية أحد الثلاثة سواء تقدم أم تأخر ، لأن الإجماع على تعيين واحد هو الذي يجب اتباعه ، فيكون الحق مختصا بأبي بكر ولم يصح جعل الإجماع على حقية أحد الثلاثة دليلا ثانيا . ويحتمل بطلان الإجماع المتقدم وصحة المتأخر مطلقا ، وهو الأقرب .
قوله : " إنهما لم ينازعا أبا بكر ولو لم يكن على الحق لنازعاه كما نازع علي معاوية ، لأن العادة تقضي بالمنازعة في مثل ذلك " .
فيه : إن أريد من المنازعة خصوص المحاربة فإنه لم يكن له ناصر إلا أقل القليل ، وقد صرح بقلة ناصريه في غير واحد من خطبه وكلماته ، من أشهرها الخطبة الشقشقية حيث قال : " فطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء " .
وقوله : " وفاطمة مع علو منصبها زوجته والحسن والحسين . . " عجيب جدا ، فإن فاطمة عليها السلام لم يصدقها أبو بكر في مطالبتها بفدك ، ورد شهادة الحسنين عليهما السلام ، فكيف يقدم على المحاربة اعتمادا على أن هذه زوجته وهما

55

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست