responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 52


فيه : أنه إنما يدفع الضرر المظنون به إذا كان معصوما ، والعصمة لا يعلمها إلا الله ، ولذا قلنا بوجوب نصب الإمام على الله ووجوب النص عليه منه ، وأما تفويض النصب إلى الخلق فإنه يوجب الاختلاف ويؤدي إلى الضرر المطلوب زواله .
وأما الكتاب فقد قال تعالى : * ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) * [1] .
أما " الظالم " فهو " عند أهل اللغة وكثير من العلماء : واضع الشئ في غير موضعه " [2] . وغير المعصوم كذلك كما هو واضح ، وأما " العهد " فالمراد منه - كما ذكر المفسرون [3] - هو " الإمامة " فمعنى الآية : أن غير المعصوم لا يناله الإمامة .
فأين الجواب الذي ذكره عن هذا الاستدلال ؟
وأما السنة فأحاديث كثيرة :
منها : حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين فإنه نص في وجوب متابعة الأئمة من عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته . . لكونهم معصومين . .
فهو يدل على وجوب عصمة الإمام . . وهذا هو الحديث كما أخرجه مسلم بسنده عن زيد بن أرقم قال :
" قام رسول الله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ، ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي . . " [4] .



[1] سورة البقرة 124 .
[2] قاله الراغب في المفردات : 315 .
[3] الرازي 3 / 40 ، البيضاوي : 26 ، أبو السعود 1 / 156 .
[4] صحيح مسلم 7 / 122 باب فضل علي . وهذا الحديث تجده في سائر المسانيد والسنن وجوامع الحديث ، فإن شئت الوقوف على طرقه وأسانيده فراجع كتابنا ( خلاصة عبقات الأنوار ) .

52

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست