responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 401


وإذا ضممنا إلى ذلك أن الأكثر - أيضا - على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على خلافة أحد من بعده . . كما جاء في المواقف وشرحها " والإمام الحق بعد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : أبو بكر ثبتت إمامته بالإجماع ، وإن توقف فيه بعضهم . . ولم ينص رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم على أحد خلافا للبكرية ، فإنهم زعموا النص على أبي بكر ، وللشيعة فإنهم يزعمون النص على علي كرم الله وجهه ، إما نصا جليا وإما نصا خفيا . والحق عند الجمهور نفيهما " [1] .
وقال المناوي بشرحه : " فإن قلت : هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الأصول من أنه لم ينص على خلافة أحد .
قلت : مرادهم : لم ينص نصا صريحا ، وهذا كما يحتمل الخلافة يحتمل الاقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة ونحو ذلك [2] .
علمنا أن المستدلين بهذا الحديث في جميع المجالات - ابتداء بباب الإمامة والخلافة ، وانتهاء بباب الاجتهاد والإجماع - هم " البكرية " وأتباعهم . .
إذن . . فالأكثر يعرضون عن مدلول هذا الحديث ومفاده . . وإن المستدلين به قوم متعصبون لأبي بكر وإمامته . . وهذا وجه آخر من وجوه وضعه واختلاقه . .
قال الحافظ ابن الجوزي : " قد تعصب قوم لا خلاق لهم يدعون التمسك بالسنة فوضعوا لأبي بكر فضائل . . " [3] .
لكن من هم ؟
هم " البكرية " أنفسهم ! !



[1] شرح المواقف - مباحث الإمامة .
[2] فيض القدير 2 / 56 .
[3] الموضوعات 1 / 303 .

401

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست