responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 266


وارد في حق علي في أحاديث الفريقين ، وغير وارد في حق غيره كذلك بل مطلقا ، فكيف لا يكون اختصاص به ؟
بل في بعض الأحاديث التي رواها القوم أيضا أن أبا بكر نفسه من رواة هذا الحديث عن رسول الله في حق علي ، فقد روى الحافظ الخطيب الخوارزمي المتوفى سنة 568 بسنده : " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في جمع من أصحابه فقال : أريكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته . فلم يكن بأسرع من أن طلع علي . فقال أبو بكر : يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل ؟ بخ بخ لهذا الرجل ، من هو يا رسول الله ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله ألا تعرفه يا أبا بكر ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : أبو الحسن علي بن أبي طالب .
قال أبو بكر : بخ بخ لك يا أبا الحسن ، وأين مثلك ؟ " .
وبالجملة ، فإنكار دلالة هذا الحديث على اختصاص تلك الكمالات به دون غيره مكابرة واضحة ، ولذا لم يتفوه به شيخه العضد وشارحه ، بل كان اعتراضهما بغير ذلك ، وقد أجبنا عنه في ( الطرائف ) بما لا مزيد عليه .
قال ( 299 ) :
( وإن أحب خلقك يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر عنه ، عملا بأدلة أفضليتهما ، ويحتمل أن يراد : أحب الخلق إليك في أن يأكل منه ) .
أقول :
أما الاحتمال الأول ففيه :
أولا : إن القرائن الحالية والمقالية الموجودة مع حديث الطير تفيد كونه آبيا عن أي تخصيص .
وثانيا : إن تخصيص أبي بكر وعمر منه - ولا يخفى أنه لا يذكر عثمان معهما - موقوف على ثبوت أفضليتهما ، وقد عرفت أنه لا دليل عليها مطلقا .
وثالثا : إن بعض ألفاظ حديث الطير المروي في غير واحد من كتبهم المعتبرة نص في عدم تخصيصهما ، فقد روى النسائي في ( الخصائص ) بسند صحيح عن

266

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست