< فهرس الموضوعات > آية المودة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > آية : وصالح المؤمنين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حديث الأشباه < / فهرس الموضوعات > أقول : هذا من السعد عجيب جدا ، وأي معنى لأن يدعو الإنسان نفسه ؟ وعلى فرض وروده في شئ من الاستعمالات الفصيحة فهو مجاز قطعا . وقد ذكر شيخه العضد في ( المواقف ) وكذا شارحها الجرجاني وجه الاحتجاج بالآية المباركة وهذه هي العبارة : " وجه الاحتجاج : إن قوله تعالى : * ( وأنفسنا ) * لم يرد به نفس النبي ، لأن الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به علي ، دلت عليه الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة " ثم ذكرا في الجواب : " وقد يمنع أن المراد بأنفسنا علي وحده ، بل جميع قراباته . . " فهما يسلمان أن الإنسان لا يدعو نفسه ، وإنما يمنعان أن يكون المراد علي وحده . . وقد أجبنا عن هذا المنع . وعلى الجملة ، فما ذكره السعد في غاية السخافة والسقوط . قال ( 299 ) : ( وإن وجوب المحبة وثبوت النصرة على تقدير تحققه في حق علي فلا اختصاص به ) . أقول : هذا إشكال في دلالة آية المودة وآية * ( وصالح المؤمنين ) * ولا أحد من المسلمين ينكر كون علي ممن نزلت فيه آية المودة ، وكون فاطمة زوجته والحسنين ولديه شركاء معه في ذلك لا يضر بالاستدلال كما هو واضح . وأما كون المراد من * ( صالح المؤمنين ) * أمير المؤمنين عليه السلام وحده وأن الآية مختصة به فذاك ما اتفقت عليه أخبار الفريقين وأقوال علمائها ( 1 ) ولكن السعد يجهل أو يتجاهل ! قال ( 299 ) : ( وكذا الكمالات الثابتة للمذكورين من الأنبياء ) . أقول : هذا إشارة إلى حديث : " من أراد أن ينظر . . " لكن هذا الحديث