responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 267


أنس بن مالك : " إن النبي صلى الله عليه وآله كان عنده طائر فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له " .
وأما الاحتمال الثاني فيرده وجوه :
الأول : إنه قد تقرر أن حذف المتعلق يدل على العموم ، فالحديث ظاهر في الأحبية من جميع الجهات ، وتخصيصه بجهة دون أخرى بلا مخصص مردود .
وثانيا : إن هذه الشبهة طرحها بعض المخالفين المتقدمين على السعد بقرون ، وتعرض للجواب عنها المشايخ الكبار من أصحابنا ، قال الشيخ محمد بن محمد النعمان البغدادي المعروف بالمفيد المتوفى سنة 413 قال كما في ( الفصول المختارة ) : " هذا الذي اعترضت به ساقط ، وذلك أن محبة الله تعالى ليست ميل الطباع وإنما هي الثواب ، كما أن بغضه وغضبه ليست باهتياج الطباع . وإنما هما العقاب ، ولفظ أفعل في أحب وأبغض لا يتوجه إلا ومعناهما من الثواب والعقاب ، ولا معنى على هذا الأصل لقول من زعم أن أحب الخلق إلى الله يأكل مع رسول الله توجه إلى محبة الأكل والمبالغة في ذلك بلفظ أفعل ، لأنه يخرج اللفظ مما ذكرناه من الثواب إلى ميل الطباع ، وذلك محال في صفة الله تعالى " .
وثالثا : إن حديث الطير مما احتج به الإمام عليه السلام في مناشدة أهل الشورى ، روى ذلك الحاكم النيسابوري - كما في كفاية الطالب - وجماعة من كبار المحدثين ، فلو كان مراد النبي صلى الله عليه وآله وسام الأحب في الأكل فقط لما تم احتجاجه ، أو لذكره القوم بذلك وما سكتوا .
ورابعا : لو كان النبي صلى الله عليه وآله أراد الأحب في شئ دون شئ لجاء مع علي عليه السلام أناس آخرون يكونون أحب إليه في بعض الأمور ، بل لا يكون لدعائه فائدة ، لأن حال علي حينئذ كسائر المؤمنين الذين يحبهم الله في بعض أعمالهم ، ففي أي شئ كان تأثير دعائه صلى الله عليه وآله المستجاب قطعا ؟

267

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست