responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 218


ترجيح البعض بلا مرجح ، فكذلك الأمر في عموم المطلق وشموله لجميع أفراده .
إذن ، لا سبيل إلى إنكار دلالة الحديث على العموم ، ومن هنا اعترف شيخه القاضي العضد بذلك [1] إلا أنه ادعى العهد ، لكن السعد يقول : ( وربما يدعى كونه معهودا كغلام زيد ) فهو غير جازم بالعهد ، وذلك لأنه يدري أن العهد المدعى ليس إلا قرينية زمان صدور الحديث ، وهو وقت الخروج عن المدينة إلى تبوك . . كما نص عليه شارح المواقف . . وهو موقوف على كون المورد مخصصا وهو باطل ، ولذا قال : ( وأما الجواب : بأن النبي لما خرج . . فربما يدفع بأن العبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب ، بل ربما يحتج . . ) .
هذا أولا .
وثانيا : إن ورود الحديث غير مختص بهذا المورد ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الكلام لعلي عليه السلام في مواضع عديدة ، منها عند المؤاخاة ، وقد أوردنا الخبر في ذلك في ( الطرائف ) عن أحمد بن حنبل كما في ( كنز - العمال ) ، وسيأتي خبر آخر فيه قريبا .
وأما قوله : ( وليس الاستثناء المذكور إخراجا . . بل منقطع . . ) .
فهذا الإشكال ذكره شيخه القاضي العضد . . فأنصف السعد وأجاد في دفعه بقوله : ( اللهم إلا أن يقال : إنها بمنزلة المستثنى ، لظهور انتفائها ) .
إلى هنا تم دلالة الحديث على العموم . .
قال : ( ولو سلم العموم فليس من منازل هارون الخلافة والتصرف . . .
وقوله : اخلفني ليس استخلافا . . ) .
ويرده تصريح كبار المفسرين منهم بتفسير قوله : * ( اخلفني ) * بأن المعنى " كن خليفتي ونافذ أمرك فيهم " فلاحظ تفاسير : ( الكشاف ) و ( الرازي ) و ( البيضاوي ) و ( النيسابوري ) و ( النسفي ) و ( ابن كثير ) و ( الخازن ) . .



[1] المواقف في علم الكلام 8 / 363 .

218

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست