" فقال له قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا " [1] . ومنها : مناشدة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الناس عن حديث الغدير [2] . ومنها : مناشدة الزهراء عليها السلام واحتجاجها بالحديث [3] . ومنها : بعض ألفاظ الحديث : كقوله : " يا أيها الناس من وليكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم - ثلاثا . ثم أخذ بيد علي فقال : من كان وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " [4] . فلو كان المراد من " المولى " هو " المحب والناصر " لما قال الأصحاب في الجواب : " الله ورسوله أعلم " . وكقوله : " إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه " [5] . وكقوله : أيها الناس إني وليكم . قالوا : صدقت ، فرفع يد علي فقال : هذا وليي والمؤدي عني ، وإن الله موال من والاه ومعاد من عاداه " [6] فإن " المؤدي عني " قرينة على أن " الولاية " هي الأولوية ، وعلى أن الدعاء جاء في حق من قبل ولايته وأطاعه فيما يؤديه ، وعلى من لم يقبل ولايته ولم يطع أوامره ونواهيه الإلهية . . . وكقوله : " من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " [7] .
[1] روى ذلك : ابن مردويه وأبو نعيم والخوارزمي وسبط ابن الجوزي والسيوطي وآخرون . [2] روى ذلك من أكابر الحفاظ : عبد الرزاق وأحمد والبزار والنسائي وأبو يعلى والطبراني والخطيب وابن الأثير وابن كثير والسيوطي وغيرهم . [3] أسنى والمطالب للحافظ ابن الجزري . [4] الخصائص : 101 . [5] كنز العمال 12 / 207 . [6] الخصائص 100 ، تاريخ ابن كثير 5 / 212 . [7] المعجم الكبير 5 / 186 .