فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * نزلت قبل خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم [1] . وقوله تعالى : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * نزلت بعد الخطبة الشريفة [2] . وقوله تعالى : * ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) * . نزلت في قضية الرجل الذي جاء إلى النبي بعد الخطبة قائلا : " يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقبلناه منك . وأمرتنا أن نصلي خمسا ، فقبلناه منك . وأمرتنا بالزكاة فقبلناه . وأمرتنا أن نصوم شهر رمضان فقبلناه منك ، وأمرتنا بالحج فقبلناه . ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ فهذا شئ منك أم من الله عز وجل ؟ فقال صلى الله عليه وآله : والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله . فولى الرجل قائلا : اللهم إن كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله . فأنزل الله تعالى ذلك " [3] . ومنها : شعر حسان بن ثابت في ذلك اليوم بإذن من النبي ومشهد من الصحابة . . وفيه : .
[1] روى نزولها : ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر وأبو نعيم والثعلبي والواحدي والعيني والسيوطي وغيرهم ، لاحظ : الدر المنثور 2 / 298 ، أسباب النزول : 115 ، الفخر الرازي 12 / 49 ، النيسابوري 6 / 129 وغيرها . [2] روى نزولها : ابن مردويه وأبو نعيم وابن المغازلي والخطيب الخوارزمي و . . [3] روى ذلك : الثعلبي والسمهودي والمناوي والحلبي وجماعة آخرون