responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 167


أقول :
قال تعالى : * ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) * [1] .
وإذا عرفنا ( الظالم ) و ( العهد ) ظهر وجه الاستدلال :
فأما ( الظالم ) فهو عند أهل اللغة كثير من العلماء : واضع الشئ في غير موضعه [2] وغير المعصوم كذلك كما هو واضح .
وأما ( العهد ) فالمراد منه - كما ذكر المفسرون - [3] هو ( الإمامة ) .
فمعنى الآية : إن غير المعصوم لا يناله الإمامة .
هذا وجه الاستدلال ، ولا يخفى الاضطراب في كلمات السعد لدى الجواب .
قال ( 251 ) :
( الرابع : إن الأمة إنما يحتاجون إلى الإمام لجواز الخطأ عليهم في العلم والعمل ، ولذلك يكون الإمام لطفا لهم . . الجواب : إن وجوب الإمام شرعي ، بمعنى أنه أوجب علينا نصبه . ) .
أقول :
وفيه : إنه مصادرة . . وهذا أيضا منه تناقض ظاهر .
قال : ( 251 ) :
( الخامس : إنه حافظ للشريعة ، فلو جاز الخطأ عليه لكان ناقضا لها . . والجواب : إنه ليس حافظا لها بذاته ، بل بالكتاب والسنة وإجماع الأمة واجتهاده الصحيح ، فإن أخطأ في اجتهاده أو ارتكب معصية فالمجتهدون يردون



[1] سورة البقرة : 118 .
[2] قاله الراغب في المفردات 315 .
[3] الرازي 3 / 40 ، البيضاوي 26 ، أبو السعود العمادي 1 / 156 .

167

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست