responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 164


وبعد :
فإن الأئمة الاثني عشر عليهم السلام كانوا كذلك ، وتلك خطب أمير المؤمنين عليه السلام الدالة على إحاطة علمه موجودة في الكتب ، وقد أذعن بها القاضي العضد والشريف الجرجاني [1] وبذلك تعرف ما في قول السعد : " وهذه جهالة تفرد بها بعضهم " .
وأما كونهم أفضل أهل زمانهم . . . فسيذكر بعض الأدلة على ذلك وتقديم المفضول قبيح عندنا وعند الأشعري وأتباعه ، بل جاء في الكتاب 290 : ( ذهب معظم أهل السنة وكثير من الفرق إلى أنه يتعين للإمامة أفضل أهل العصر ) .
ومن هذه العبارة يظهر ما في نسبه صاحب المواقف وشارحها القول بجواز تقديم المفضول إلى الأكثرين [2] .
ومنها ومن قول ابن تيمية : " تولية المفضول مع وجود الأفضل ظلم عظيم " [3] يظهر أيضا ما في رد بعضهم ( بالقدح في قاعدة القبح ) .
هذا ، وإن عمدة الصفات المستلزمة للأفضلية هي ( الأعلمية ) و ( التقوى ) فقد قال الله تعالى : * ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * [4] وقال : * ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) * [5] وكذا دلت الأحاديث النبوية ، ودل عليه العقل وقام الإجماع كما نص في الكتاب 301 . . وسيذكر بعض الأدلة على أن عليا عليه السلام أعلم الأمة وأتقاها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . .
وعلى الجملة فإن الإمام منصوب من العليم الحكيم ، كما أن النبي مبعوث منه ، وكما يدل اختياره للنبوة على الأفضلية قطعا كما نص عليه في الكتاب 247



[1] شرح المواقف 8 / 370 .
[2] شرح المواقف 8 / 373 .
[3] منهاج السنة 3 / 277 .
[4] سورة الحجرات : 13 .
[5] سورة الزمر : 9 .

164

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست