responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 163


وأعلمهم ، معصوما من الخطأ والنسيان مطلقا . فما كان للقاضي العضد من جواب عن هذا إلا أن قال : " إنا ندل على خلافة أبي بكر ولا يجب له شئ مما ذكر " و " إن أبا بكر لا تجب عصمته اتفاقا " [1] .
قال ( 246 ) :
( واشترط الشيعة أن يكون هاشميا بل علويا ، وعالما بكل أمر حتى المغيبات ، قولا بلا حجة ، مع مخالفة الإجماع . وأن يكون أفضل أهل زمانه ، لأن تقديم المفضول قبيح عقلا ، ونقل عن الأشعري ، تحصيلا لغرض نصبه وقياسا على النبوة . ورد بالقدح في قاعدة القبح . . . وأن يكون معصوما . . ) .
أقول :
مذهب أصحابنا أن الصفات المعتبرة في الإمام ، والتي لأجلها يكون النصب من الحكيم العلام ، لم تتوفر إلا في أمير المؤمنين وأبنائه الأحد عشر عليهم الصلاة والسلام ، فكانوا هم الأئمة ، دون غيرهم من أفراد الأمة . . فإن أراد من قوله :
( اشترطت الشيعة أن يكون هاشميا بل علويا ) هذا المعنى فهو صحيح .
وأما كونه ( عالما بكل أمر حتى المغيبات ) .
فهو لازم مقام الإمامة التي هي النيابة عن النبي صلى الله عليه وآله والوراثة له في كل شئ إلا الوحي ، فإن النبي صلى الله عليه وآله كان عالما بكل أمر حتى المغيبات ، كما هو صريح القرآن الكريم في غير واحدة من الآيات .
بل لقد ادعى القوم العلم بالغيب لبعض الصحابة ، من ذلك ما رووه في صحاحهم في حذيفة بن اليمان أنه : " أعلمه رسول الله بما كان وما يكون إلى يوم القيامة " ( 2 )



[1] المواقف في علم الكلام 8 / 350 . ( 2 ) مسند أحمد 5 / 386 ، صحيح مسلم - كتاب الفتن ، الإصابة 1 / 218 .

163

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست