نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 58
من هذا القبيل لا ينتج عنها إلا المزيد من التباعد أو خلق تيارات جديدة تزيد في الفرق التي تنوف عن السبيعين . إن التوجيه النبوي الشريف وتوجيه أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كما في الثابت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعنهم ( عليهم السلام ) ، يجعل الشهادتين عنوان الإسلام ، ويوجب لمن أقر بهما ما يجب للمسلم ، مما يصلح أن يكون الإطار الصحيح للوحدة الإسلامية الذي يستند إلى دلالات واضحة في السنة الشريفة دون الحاجة إلى ابتكار أطر تخالف ثوابت الكتاب والسنة والتاريخ والمنطق السديد ، فيجدر بالمهتمين بهذا الأمر التركيز على هذه الحقيقة ، وعلى خط التوجيه الذي تعهد به أهل البيت ( عليهم السلام ) اتباعهم بعدم العزلة عن باقي المسلمين ، فيكون مثل هذا سلوكا للجميع حيال بعضهم البعض ، والإسلام الذي تقبل أهل الكتاب في مجتمعه ، لا يمكن أن يعجز عن تقبل المسلمين بالرغم من الاختلاف في بعض تفاصيل الإيمان ، ولقد كان عجيبا أن لا يحدث ذلك خلال القرون المنصرمة ، وما ذلك إلا بسبب خوف السلاطين وبطاناتهم على سلطانهم ، فلم يكن لهم مندوحة عن اتهام معارضيهم بالكفر وما هو أشد منه ، لخلق الحواجز النفسية بين الرعية وبينهم ، وإذا رمنا اليوم انفتاحا ووحدة فلا بد من علاج هذه الرواسب على ضوء ما ذكرنا من خلال الإطار الجامع لجميع المسلمين . عودة إلى الاجتهاد وأثر العقيدة والرموز في شخصية الجماعة . وسنرى في طي الأبحاث القادمة حقيقة الاجتهاد في الإمامة لدى
58
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 58