نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 57
من خطر داهم ولا في أسلوب مواجهته ، وإثارتها اليوم بالذات ، بعد أن كانت أقفلت منذ زمن ، يترتب عليه موضوعيا ، إذ كاء النقاش ، والنزاع الفكري من جديد ، وإلهاء الطرفين عن الواقع المصيري الذي يتهدد وجودهم جميعا ، وهذه الإثارات في هذه المرحلة بالذات تنتج إرباكا يؤذي الواقع الإسلامي في الصميم . الإطار الصحيح للوحدة الإسلامية : إن أئمة آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) الذين جعل الله لهم الولاية ، لعلمه أنهم الأمناء على الرسالة والأمة كانوا حريصين في تعاليمهم لشيعتهم على عدم جعل الخلاف حول موضوع الإمامة سببا لتكفير بقية المسلمين ، وعلى توجيه الشيعة إلى مشاركة إخوانهم في الحياة العامة وعدم العزلة عنهم ، ولحسن التعامل معهم ، لذلك علينا أن ننظر إلى الموضوع من هذه الزاوية ، فلسنا بحاجة إلى تحوير حقائق الدين والتاريخ ، لأجل الوحدة الإسلامية ، أو قل لأجل وحدة الأحزاب الإسلامية كتعبير أصدق عن الهدف من إطلاق هذه المقولات في الزمن الحاضر ، فالوحدة إن ضاقت أو اتسعت ، لا تكون بإبطال الحقائق ، وتزويرها ، ولا بإبطال الشيعة أو السنة ، بل بأن ينظر الطرفان إلى ما يجمعهما لا إلى ما اختلفا عليه ، أي باعتراف كل طرف بالآخر ، وعدم جعل المواضيع الخلافية مدخلا للتكفير والخروج من الإسلام . إن هذا السبيل هو ما خطه آل البيت ( عليهم السلام ، ) وهو السبيل الصحيح لتعذر إلغاء طرف أو آخر ، بل أي محاولة
57
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 57