responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 26


نصوصا ومضمونا ، أهدافا وبرنامجا ، آنيا ومستقبليا ، فما لم يكن هذا امتنعت الهداية وتعطل الهدف الرباني منها [1] ، لذا كان لا بد بعد خاتم الرسل من مرجعية صالحة ، عالمة بكل ما استودع الله تعالى أنبياءه ( عليهم السلام ) وخاتمهم ( صلى الله عليه وآله ) من برنامج إلهي في رسالاته ورسالته الخاتمة ، ومن الطبيعي أن لا تكون هذه المرجعية على سبيل التطوع لما يعكس ذلك من ذاتية ونسبية لجهة التطلعات والفهم ، بل أن تكون صادرة عن الله تعالى ، فلا يمثل الخط الإلهي تمثيلا يعكس إرادة الله منه إلا من كان صادرا عن الله ، مسددا ربانيا ، ولا وجه معقول في أن يكون الأمر بعد خاتم الأنبياء غير ما كان قبله ، فالناس هم الناس بكل ما يعتري الإنسان من نقص وضعف ونسيان وميل مع الهوى والمصالح الآنية وجهل ، ومن قيام احتمال التحريف في الدين ، ولقد فعلت الأمم السابقة ذلك رغم وجود الأنبياء فيهم ، وأخبرنا نبينا ( صلى الله عليه وآله ) بأن أمته ستحذو حذو من قبلها من الأمم . . . وأنها ستفترق إلى ما يزيد على السبيعين فرقة ، واحدة ناجية . . . ولقد كذب على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حياته ، والواقع الذي حصل في تاريخ المسلمين يؤكد هذه



[1] إن الرسالة التي اكتملت نصوصها مع انقطاع الوحي ، لم تكتمل غايتها ولا برنامجها وخططها التي تحملها في طيات نصوصها إلى يوم الدين وجميع الأمم ، بل هي حينئذ قد بدأت ، وهي جزء أساس من الرسالة لا يمكن الفصل بينهما ، لذلك فإن الإمامة بما هي قيمة على هذا الجزء الركني من بنية الرسالة كانت مكملة في دورها لدور النبوة في سلسلة الهداية الربانية للبشرية ، وكانت جزءا من بنية الرسالة وفي نسيجها واختيارا ربانيا ، كحلقة متصلة بحلقة النبوة ومكملة لغاياتها ، ابتداء من إمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومرورا بأئمة الهدى ( عليهم السلام ) من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

26

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست