responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 25


ناشئ من أنها تالية للعقيدتين السابقتين ومرتبطة بهما في المنطق العقلي .
ومن جهة الارتكاز العقلي فإن ضرورة الإمام وعصمته بعد خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه وآله ) تثبت عقلا بكل ما ثبتت به ضرورة الأنبياء وعصمتهم ، ولسنا هنا في صدد البحث عن تلك الحجج ، فعلم الكلام قد أو في الأمر حقه ولمن يريد أن يرجع إلى كتبه ، لكننا نشير إلى أنها جميعا تلتقي عند نتيجة واحدة مفادها أن الغاية من الرسالات والوحي الإلهيين هي هداية البشرية بالمقاييس الربانية للهداية ، لذا كان الأنبياء والأوصياء يتوالون منذ آدم ( عليه السلام ) وانتهاء بخاتم الأنبياء محمد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) في كل الأزمان والبقاع من المعمورة ، وما ذكر منهم في القرآن الكريم هو القليل ، بينما يبلغون في بعض الروايات الألوف ، ولا ريب في أن هدف الهداية الإلهية للبشرية يبقى دائما أيضا بعد الرسالة الخاتمة إلى يوم الدين ، مما يعني أنها تحمل وتتضمن البرنامج والأهداف الربانية التي تتجاوز زمن ومكان نزولها إلى يوم الدين ، وإلى كل البقاع والأمم . ومن الواضح أن الهداية المرجوة للبشرية تكون بالرسالة بوجهها الصحيح المطابق للنزول ، ولما عند الله تعالى في أم الكتاب ، مطابقة بالنص والمضمون ، فلو أصيبت بالتحريف أو النقص أو الزيادة ، امتنعت الهداية لأنه الهداية لا تكون إلا كلا أو أنها لا تكون جزءا ، والشاهدية على الناس والأمم عند الله تعالى ، هي أيضا من خلال معطياتها كما هي لدى الله ، لا كما يراها المتطوعون للشهادة بظنونهم وآرائهم الذاتية ، ولنا تفصيل في ذلك في بحث الشاهدية . لذلك لا بد لديمومة الهداية بالرسالة بعد خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه وآله ) من أن يصان هذا الخط الإلهي بوجهه الأصل

25

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست