نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 208
أبا عبد الله ؟ فقال : " شقشقة هدرت ، وفورة أنارت وشجما [1] عرى وسم زعاق [2] وقيعان بالكوفة وكربلا إني والله لصاحبها وصاحب ضحيتها والعصفور في سنابلها إذا تواضع نواحي الجبل وهجهج كوفان الوهل ، ومنع البر جانبه ، وعطل بيت الله الحرام ، وأرجف الوقيد وقدح الهبيد فيا لها من زمر [3] أنا صاحبها ، إيه إيه أنى وكيف ، ولو شئت لقلت أين أنزل وأين أقيم " . فقلت : يا بن رسول الله ما تقول : قال : " مقامي بين أرض وسماء ونزولي حيث حلت الشيعة الأصلاب والأكباد الصلاب لا يتضعضعن للضيم ولا يأنفون تجر مفاصلهم ليحيي بهم أهل ميراث علي ورثة بيته " [4] . [3] إجلال الإمام الحسين لأخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) 1 - ابن شهرآشوب : إنه دخلت عليه امرأة جميلة وهو في صلاته فأوجز في صلاته ، ثم قال لها : ألك حاجة ؟ قالت : نعم ، قال : وما هي ؟ قال : قم فأصب مني فإني وفدت ولا بعل لي ، قال : إليك عني لا تحرقيني بالنار ونفسك ، فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول : ويحك إليك عني واشتد بكائه ، فلما رأت ذلك بكت لبكائه ، فدخل الحسين ( عليه السلام ) ورآهما يبكيان فجلس يبكي وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون حتى كثر البكاء وعلت الأصوات ، فخرجت الأعرابية وقام القوم وترحلوا ولبث الحسين ( عليه السلام ) بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له . فبينما الحسن ذات ليلة نائما إذ استيقظ وهو يبكي ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : ما
[1] شجما أي هلاكا - لسان العرب . [2] زعاق أي الماء المر الذي لا يطاق شربه - لسان العرب . [3] الزمر بفتح الزاء بمعني الصوت وبضمها بمعني الجماعة وكلاهما محتملان . [4] دلائل الإمامة : 75 .
208
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 208