نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 206
ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك . . . [1] . 3 - ابن شهرآشوب : دخل الحسين ( عليه السلام ) على أخيه باكيا ثم خرج ضاحكا ، فقال له مواليه : ما هذا ؟ ! قال : أتعجب من دخولي على إمام أريد أن أعلمه فقلت : ماذا دعاك إلى تسليم الخلافة ؟ فقال : الذي دعا أباك فيما تقدم . قال : فطلب معاوية من الحسين ، فقال الحسن : " يا معاوية لا تكرهه فإنه لن يبايع أبدا أو يقتل ، ولن يقتل حتى يقتل أهل بيته ، ولن يقتل أهل بيته حتى يقتل أهل الشام [2] . ولعل مراد الحسين ( عليه السلام ) من احتجاجه مع أخيه الحسن ( عليه السلام ) تبيينه الصلح للناس وتفهيم ذلك ، وإلا كان الحسين ( عليه السلام ) مطيعا لأخيه الحسن ( عليه السلام ) في جميع أموره ، لأنه كان إماما عليه وعلى ساير المسلمين كما أشار إليه بنفسه حينما امتنع قيس بن عبادة عن بيعة معاوية كما في الحديث السابق . 4 - البلاذري : كان حجر بن عدي أول من يذم الحسن على الصلح وقال له قبل خروجه من الكوفة : خرجنا من العدل ودخلنا في الجور ، وتركنا الحق الذي كنا عليه ودخلنا في الباطل الذي كنا نذمه ؟ ! وأعطينا الدنية ورضينا بالخسيسة ، وطلب القوم أمرا وطلبنا أمرا ، فرجعوا بما أحبوا مسرورين ، ورجعنا بما كرهنا راغمين ! ! ! فقال له : " يا حجر ! ليس كل الناس يحب ما أحببت ، إني قد بلوت الناس فلو كانوا مثلك في نيتك وبصيرتك لأقدمت " . وأتى الحسين فقال له : يا أبا عبد الله شريتم العز بالذل ؟ ! وقبلتم القليل بترك
[1] تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين ( عليه السلام ) : 177 . [2] المناقب : 3 / 193 ، بحار الأنوار : 44 / 54 ، عوالم العلوم : 16 / 170 .
206
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 206