نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 205
ولشهوده في الصفين ومواقفه فيها لنصرة الحق رائعة مثل ما نقله نصر بن مزاحم في كتاب الصفين حيث قال : أرسل عبيد الله بن عمر إلى الحسن بن علي أن لي إليك حاجة فالقني ، فلقيه الحسن ، فقال له عبيد الله : إن أباك قد وتر قريشا أولا وآخرا وقد شنئه الناس ، فهل لك في خلعه وأن تتولى أنت هذا الأمر ، فقال : كلا والله لا يكون ذلك . ثم قال : يا بن الخطاب والله لكأني أنظر إليك مقتولا في يومك أو غدك أما إن الشيطان قد زين لك وخدعك حتى أخرجك مخلقا بالخلوق ، ترى نساء أهل الشام موقفك . . . وبالجملة ليس غرضنا في هذه الدراسات الخوض في هذه المسألة المعضلة والتحقيق فيها فإنه خارج عن عنوان الكتاب ، بل بيان ما ورد في احترام الحسين لأخيه السبط الأكبر الإمام الحسن واحترامه ( عليه السلام ) لأخيه الإمام الشهيد ( عليه السلام ) . [5] اعتراف الإمام الحسين بإمامة السبط الأكبر وتسليمه لأمره 1 - الكشي : جبرئيل بن أحمد وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي ، عن يونس بن يعقوب ، عن فضيل غلام محمد بن راشد ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي ، فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فقدموا الشام فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء ، فقال : يا حسن قم فبايع فقام فبايع ، ثم قال : يا قيس قم فبايع ، فالتفت إلى الحسين ( عليه السلام ) ينظر ما يأمره ، فقال : يا قيس إنه أمامي يعني الحسن ( عليه السلام ) [1] . 2 - ابن عساكر - في قضية طويلة - قال الحسين ( عليه السلام ) لأخيه الحسن : أنت أكبر
[1] رجال الكشي : 109 الرقم 176 ، بحار الأنوار : 44 / 61 الرقم 9 ، عوالم العلوم : 16 / 149 - 150 .
205
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 205