responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 204


الوحيد أحداث لم تكن أو افتعال نصوص كاذبة أو تشويه الصورة الصحيحة للحديث أو النص وإضافة شئ إليه و . . .
والذين تزلفوا الخلفاء والولاة وطمعوا بعطاءهم ورتبهم ، لفقوا ما طاب لهؤلاء من الأحداث والأقوال المفترات .
وقد وجدت هذه الطائفة مجالها الواسع بعد مقتل عثمان وحين أعلن معاوية عصيانه وخروجه على طاعة الخليفة المنتخب الذي بايعه المسلمون أجمع وفي جميع الأمصار وحين ما أوجد معاوية المعركة الطاحنة بين الحق والباطل الذي ذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين ، وبدء معاوية ببذل الأموال الطائلة . . . للوضاعين والقصاصين لاختلاق أحداث باطلة وتشويه حقايق ثابتة وافتعال نصوص كاذبة قد سجل التاريخ الكثير من ذلك ، ومن هذه الناحية حصل الخلط والاشتباه بحيث زعم بعض أن الإمام سلم الأمر لمعاوية وأعطى قيادة الأمة إليه تهربا منه من مسؤولية الحرب التي لا تحتملها نفسه المسالمة ، مع أن ذلك ينافي مواقفه في حروب أبيه وإرساله ( عليه السلام ) إياه سفيرا عنه لأهل الكوفة لكي يستنهضهم ويستنفرهم لقتال أهل الجمل وأدائه الرسالة وحفظه للأمانة وبيان خطبته المعروفة التي حركت في أهل الكوفة حماس الحرب ، وهزت في نفوسهم مشاعر النصرة .
وما كان منه على ميمنة عسكر أبيه في يوم الجمل [1] ، يدافع ويقاتل لإرساء دعامة الحق المتمثل بأبيه وصحبه ودفع غائلة الباطل .



[1] ابن شهرآشوب : دعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) محمد بن الحنفية يوم الجمل فأعطاه رمحه وقال له : أقصد بهذا الرمح قصد [ قصد قصده : نحا نحوه ] الجمل ، فذهب فمنعه بنو ضبة فلما رجع إلى والده انتزع الحسن رمحه من يده ، وقصد قصد الجمل وطعنه برمحه ، ورجع إلى والده ، وعلى رمحه أثر الدم ، فتمغر [ أحمر مع كدوره ] وجه محمد من ذلك ، فقال أمير المؤمنين : لا تأنف فإنه ابن النبي وأنت ابن علي [ بحار الأنوار : 43 / 345 ، عوالم العلوم : 16 / 129 ] .

204

نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست