نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 10
المصائب ، العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى ، ومن أكثر من شئ عرف به ، ومن كثر كلامه كثر خطائه ، ومن كثر خطائه قل حيائه ، ومن قل حيائه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ودخل النار . يا بني لا تؤيسن مذنبا فكم من عاكف على ذنبه ختم له بالخير ، ومن مقبل على عمله مفسد له في آخر عمره صار إلى النار ، من تحرى القصد خفت عليه الأمور . يا بني كثرة الزيارة تورث الملالة ، يا بني الطمأنينة قبل الخيرة [ الخبرة ] ضد الحزم ، إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله . يا بني كم من نظرة جلبت حسرة ، وكم من كلمة جلبت نعمة ، لا شرف أعلى من الإسلام ، ولا كرم أعلى من التقوى ، ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ، ولا لباس أجمل من العافية ، ولا مال أذهب للفاقة من الرضى بالقوت ، ومن اقتصر على بلغة الكفاف تعجل الراحة ، وتبوأ حفظ الدعة ، الحرص مفتاح التعب ، ومطية النصب وداع إلى التقحم في الذنوب ، والشر جامع لمساوئ العيوب ، وكفى أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك ، لأخيك مثل الذي عليك [ عليه - ظ ] لك ، ومن تورط في الأمور من غير نظر في الصواب فقد تعرض لمفاجأة النوائب ، التدبير قبل العمل يؤمنك الندم ، من استقبل وجوه العمل والآراء عرف مواقع الخطأ ، الصبر جنة من الفاقة ، في خلاف النفس رشدها ، الساعات تنقص الأعمار ، ربك للباغين من أحكم الحاكمين ، وعالم بضمير المضمرين ، بئس الزاد للمعاد العدوان على العباد ، في كل جرعة شرق ، وفي كل أكلة غصص ، لا تنال نعمة إلا بفراق أخرى ، ما أقرب الراحة من التعب ، والبؤس من النعيم ، والموت من الحياة ، فطوبى لمن أخلص لله تعالى علمه وعمله وحبه وبغضه وأخذه وتركه ، وكلامه وصمته ، وبخ بخ لعالم
10
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 10