نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 85
ومعارف الكتاب ، وأحكام السنة . وأما الفضل : فلا يرتاب مسلم بأن آل محمد أشرف بني هاشم ، وأن بني هاشم أشرف قريش ، وأن قريشا أشرف العرب ، وآل محمد ، أعرق بني هاشم نسبا ، وأطهرهم رحما ، وأكرمهم حسبا ، وأوفاهم ذمما ، وأحمدهم فعلا ، وأنزههم ثوبا ، وأتقاهم عملا ، وأرفعهم همما . وقد أقر لهم العدو والصديق بالشرف والفضل والكرم والمجد [1] . فهذا عمرو بن العاص - الداهية النكراء الذي حارب آل محمد جهارا عن علم وعمد ، وبكل صلافة وحقد ، زاعما أنه يستغل الظروف المؤاتية لصالح دنياه القصيرة - يعلن عن بعض الحقيقة ، عندما يستظل بالكعبة ، التي كان يعبد أصنامها من قبل ، فجاء جد الحسين ليشرفه وقومه بعبادة الله ، ويطهر الكعبة من رجس الأصنام والأزلام . وبالرغم من أن ابن النابغة ، نبغ في محاربة كل القيم التي جاء بها الإسلام ، وعارض كل الذين وقفوا مدافعين عن تلك القيم ، وكانت لهم فضيلة التشرف بها ، وجد بكل دهاء ومكر وحيلة يملكها ، فنفث في الأمة روح الجاهلية ليعيد مجدها ، ونابذ عليا والحسن والحسين عليهم السلام بكل الطرق ، ووقف في وجه العدالة سنين طوالا . لكنه اليوم ، يجد الكعبة وبناءها الرفيع الشامخ ، تزخر بالعظمة الإسلامية ، طاهرة من أوثان الجاهلية وأرجاسها ، فلا يجد بدا من الاعتراف وبينما هو كذلك ،
[1] لاحظ مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 125 ) .
85
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 85