responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 67


وهل يتصور ضياع أبعد من هذا ؟ !
وكان من نتائج ذلك الضياع المفضوح ، أن التاريخ المشوه ، وأهله العملاء [1] تغافلوا عن وجود أهل البيت ، طيلة الأعوام التي تلت وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى خلافة الإمام علي عليه السلام ، فهذا الحسين ، لم نجد له ذكرا مسجلا على صفحات التاريخ طيلة العهد البكري ، ولا العمري ، ولا العثماني ، سوى فلتات تحتوي على كثير من أسباب ذلك التغافل 17 - موقف من عمر !
ومن تلك الفلتات ، حديث تضمن موقفا للحسين من عمر : لما جلس على منبر الخلافة ، والحسين دون العاشرة من عمره . وبفرض وجوده في بيت أبيه الإمام علي عليه السلام ، وقد امتلأ بكل ما يراه وليد البيت ، أو يسمعه ، من حديث وأحداث ، مهما كان خفيا أو كانت صغيرة ، ولا يفارق ذهنه ، بل قد يقرأ الصبي مما حوله أكثر مما يقرأه الكبير من الكلمات المرتسمة على الوجوه ، ويسمع من النبرات أوضح المداليل التي لا تعبر عنها أفصح الكلمات .
كيف ، والحسين هو الذي أهله جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقبول البيعة منه ، وأهلته أمه الزهراء للشهادة على أن فدكا نحلتها من أبيها عندما طلب أبو بكر منها الشهود ويكفي الحسين أن يعرف من خطبة أمه الزهراء في مسجد رسول الله ، ومن



[1] وهناك فلتات من المؤرخين الذين تصدوا لتسجيل بعض الحقائق ، مثل ابن إسحاق صاحب السيرة ، وعمر بن شبة صاحب الكتب الكثيرة ، لكن تراثهم هجر واندثر ، ولم تبق منه إلا نتف ، فيها الدلالات الواضحة على ما نقول .

67

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست