نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 58
وحورب الحسن عليه السلام عسكريا ، ونفسيا ، حتى قضى . وحورب الحسين عليه السلام ، حتى سفك دمه يوم عاشوراء . إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعلن موقفه من كل هذه الحروب في حديثه لهم : أنا حرب لمن حاربكم . فإنما حورب أهل البيت ، لأنهم التزموا بهدى الرسول . وقد أدى كل منهم ما لديه من إمكانات ، في سبيل الرسالة المحمدية ، حتى كانت أرواحهم ثمنا للحفاظ على وجودها ، كي لا تخمد جذوتها ، ولا تنطمس معالمها . 15 - وديعة الرسول ولم يدخر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسعا في إبلاغ أمته ما لأهل بيته من كرامة وفضل وحرمة ، منذ بداية البعثة الشريفة ، من خلال وحي الآيات الكريمة ، وما صدر منه صلى الله عليه وآله وسلم من قول ، وفعل ، وعلى طول الأعوام التي قضاها في المدينة المنورة بين أصحابه وزوجاته في المسجد ، وفي الدار ، وخارجهما على الطريق ، وفي كل محفل ومشهد . لقد وعد على حبهم ، وتوعد على بغضهم وحربهم ، وأبلغ ، وأنذر ، ورغب وحذر ، بما لا مزيد عليه . ولما حضر ، ودنت وفاته ، اتخذ قرارا حاسما نهائيا ، في مشهد رائع ، يخلد على الأذهان ، فلنصغ للحديث من رواية أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
58
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 58