نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 57
والضمير ، ومنادية بلسان أبيها الرسول وذاكرة وصاياه بحقها . ص فقوبلت بالنكران والخذلان . فصرحت وهي تشهد الله ، بأنها لهم قالية ، وعليهم داعية غاضبة تذكرهم بحديث أبيها - المتمثل على الأذهان - القائل : فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني [1] ذلك الحديث الذي لم يملك أحد تجاهه غير القبول والتسليم والإذعان . وتموت فاطمة عليها السلام شهيدة آلامها وغصتها . ثم حروب أثيرت ضد علي عليه السلام : في وقعة الجمل ، حيث اصطفت مع عائشة فئة ناكثة بيعتها له ، تحارب الإمام إلى صف الزبير وطلحة ، يطالبون بدم ليس لهم . وفي صفين ، حيث تصدت الفئة الباغية لحق قد ثبت للإمام علي عليه السلام وأقر به الصحابة أنصارا ومهاجرين ، وفضلاء الناس التابعين ، وإلى صفه كبير المهاجرين والأنصار : عمار ، الذي بشره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة ، وقال له : تقتلك الفئة الباغية ، فقتلته فئة معاوية . وفي النهروان ، حيث واجهه القرانيون ، الذين لم يتجاوز القرآن تراقيهم ، الذين مرقوا من الدين كما تمرق الرمية من السهم ، فكانوا هم الفئة المارقة . وفي كل المواقف والمشاهد ، وقف الحسنان إلى جنب أبيهما أمير المؤمنين عليه السلام .
[1] صحيح البخاري ( 5 / 36 ) باب مناقب فاطمة عليها السلام و ( 5 / 26 ) باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
57
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 57