responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 56


عاصر الرسول وآمن به ، أو صحبه فترة وسمعه يؤكد ويكرر الإشادة بفضل أهل البيت وتكريمهم وتفضيلهم وتقديمهم ، حتى آخر لحظة من حياته في مرض موته ، لم يدر في خلد واحد من الصحابة المؤمنين بالرسالة المحمدية أن يشن حربا على آل الرسول ، أو يضرم نارا على بابهم ، أو يشهر سيفا في وجه أحدهم ؟ أو يحرق خبأهم وفيه النساء والأطفال ؟
فلذلك لم يوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطابا بهذا المضمون إلى الأمة ، لأنهم كانوا يذعرون ، لو قال لهم : سالموا أهل بيتي ، ولا تحاربوهم ! .
لكنها الحقيقة التي يعلمها الرسول من وحي الغيب ، ولا بد أن يقولها لآله حتى يكونوا مستعدين لها نفسيا ، ولا ينالهم منها مفاجأة ، ولا يسقط في أيديهم .
فلذلك وجه الخطاب إليهم بذلك خاصة ، في كل النصوص ، وكأنه دعم معنوي منه ، لمواقفهم ، وحث لهم على المضي في السبيل التي يختارونها ، وهكذا كان :
فما أن أغمض النبي عينيه ، حتى بدت البغضاء ضد أهل البيت :
فكانت لهم مع ابنته الزهراء فاطمة مواقف أشد ضراوة من حروب الميادين ، لأنها حددت أصول المعارضة ، ومعالمها ، وكشفت عن أهدافها ، وقد جاءت صريحة في خطاباتها الجريئة التي أعلنتها في مسجد رسول الله ، فطالبت أبا بكر بحقوق آل محمد من بعده : من مقام زوجها في الخلافة ، ونحلة أبيها في فدك ، وإرثها منه كما كتبه الله وشرعه في القرآن .
فقامت عليها السلام تحاكمه في مسجد رسول الله ، أمام الأمة ، معلنة لمطالبها بمنطق الأدلة المحكمة ، من القرآن الكريم ، والسنة الشريفة ، وبالوجدان

56

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست